تقدم المؤسسة الأوروبية العربية عرضا تكوينيا جديدا يتعلق بدبلومين تدريبيين، دبلوم في السياحة ودبلوم في البروتوكول وإدارة الفعاليات. وسيتم تطبيقهما في السعودية من قبل المؤسسة الأوروبية العربية والمعهد الدولي السعودي للتدريب والمشاورات AIMS وذلك بالتعاون مع جامعة غرناطة. فسوف ينضم هذا العرض التدريبي الجديد إلى الدبلومين الذين تقدمهما المؤسستين منذ 8 سنوات، فهما " إدارة المنظّمات الغير ربحية" و" إدارة الاوقاف".

في السنة الدراسية المقبلة سيتم انضمام دبلومين جديدين إلى العرض التدريبي الذي تقدمه المؤسسة الأوروبية العربية لطلبة دول شبه الجزيرة العربية.خلال السنة الدراسية 2021/2022 سنشرع في تطبيق الدبلومين، دبلوم في السياحة و دبلوم في البروتوكول وإدارة الفعاليات. وستتم اقامة هذه الدورات التدريبية من طرف المعهد AIMS، في اطار الاتفاقية الموقعة فيما بين هذا المعهد السعودي المخصص في تدريب الموظفين التقنيين والاداريين وبين المؤسسة الأوروبية العربية. وكل ذلك بالتعاون مع جامعة غرناطة عن طريق كرسي الادارة السياحية والعمل والتنمية

صباح اليوم، انعقد اجتماع  في مقر المؤسسة الأوروبية العربية لتصدي موضوع الدبلومات الجديدة بحضور الرئيس التنفيذي لمعهد AIMS، السيد يوسف عثمان الحزيم، والامينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية، السيدة إينماكولادا ماريرو روشا، ومديرة كرسي الادارة السياحية والعمل والتنمية، لجامعة غرناطة- حكومة إقليم الأندلس، السيدة دولوريس افرييّاس خاميلينا.

تندرج هذه التدريبات الجديدة التي تقدمها المؤسسة الاوروبية العربية ومعهد AIMS ضمن  استراتيجية "رؤية السعودية 2030" التي تصبح فيها السياحة ركيزة اساسية لتنمية البلد، وذلك بالانفتاح الى السياحة العالمية القائمة حاليا. ووفقا لدراسة قامت بها YouGov (موقع لتحليل البيانات على النت) فإن كل واحد من ضمن كل خمسة سياح، في الوقت الحالي، ازدادت رغبته في زيارة المملكة العربية السعودية بالمقارنة مع ما كان عليه في الخمس سنوات السابقة.

وفي هذا الصدد، فإن حكومة المملكة العربية السعودية تتوقع تاهيل وتدريب مليون من الموظفين في اطار السياحة والترفيه، وذلك بالهدف الى تغطية احتياجات البلد للموارد البشرية في المجال السياحي  المعتبر قطاعا استراتيجيا.

بعد السنة الخامسة من وجود "رؤية السعودية 2030" يمكن ابراز العديد من التقدمات في مجال السياحة والترفيه، فعلى سبيل المثال نجد التنمية التي شهدها البلد السنوات الخمسة الأخيرة في اطار الفعاليات الرياضية والثقافية والخدمة التطوعية والتي عملت على جلب أكثر من 46 مليون زائر لغاية سنة 2020. كما أن عدد الشركات التي تعمل في مجال السياحة، حسب معطيات البلد، تضاعف عددها لغاية تجاوز الالف، وذلك مع توفير أكثر من 101.000 فرص عمل في نهاية السنة الماضية.

نشير أيضا الى تزايد الاهتمام بالاماكن الأركيولوجية والتراثية، فهو ما انعكس بشكل مباشر على تسجيل فضاءات سعودية جديدة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، فعدد الاماكن التي تملك تراثا متاحا للزيارة  تصل الى 354، مقابل 241 كما صُنفت في 2017. كما ازداد ب 8 التراث الثقافي غير المادي والمسجل في اليونيسكو، وفي نفس السياق عدد الاماكن ذات التراث العمراني المسجلة ضمن التراث الثقافي الوطني وذلك بالوصول الى غاية 1000 فضاءاً بنفس الخصائص في 2020، مقابل 400 في 2016.

ما يقرب عقداً من التدريب في المملكة العربية السعودية

لقد مرت الان 8 سنوات منذ أن شرعت المؤسستين الأوروبية العربية والأميرة العنود في تطبيق برنامج التدريب الذي يتسم بالطموح ويتمحور حول دبلوم "إدارة المؤسسات الغير ربحية" الموجهة للإداريين والتقنيين من منظمات القطاع الثّالث في دول الشّرق الاوسط.

فقد لقي الإتفاق المبرم بين المؤسستين نجاحاً كبيراً طوال ما يقرب من عقد، فهما تقومان بالتدريب في هذا الدبلوم المتميز، ومنذ ثلاث سنوات انضم الى هذا النجاح دبلوم "إدارة الأوقاف". فحالياً أصبحت هتين الشهادتين علامة جودة في المملكة العربية السعودية.

ومن هنا، يمكننا إبراز الاستقبال الذي تحضى به هذه الدبلومات في بلدان الشّرق الاوسط، لانه بالاضافة الى كونه تدريبا فريدا من حيث موضوعيته، فهو كذلك فريد في مضمونه ومنهج تطبيقه. إن التدريب ذات ال300 ساعة يضم ما بين التعليم عن بعد والحضوري, فهو يبدأ أولا في الرياض والجزء الاخير في مدينة غرناطة بإسبانيا. خلال هذه المرحلة الأخيرة، يقوم الطلاب بإنجاز التمرين مع المنظمات الغير ربحية الاسبانية وبالتالي تقديم العمل الختامي.

هذه النتائج الجيدة التي تقدمها الدبلومات منذ عدة سنوات تتجلى في أنها تحضى باعتبار مهم وبعدد متزايد من الموظفين الاداريين في القطاع العام والخاص وفي القطاع الثالث الذين يتحلَون بهذه الشهادة الدراسية الاسبانية والسعودية.

Share this post