ونظراً إلى المصلحة العامة في غرناطة، يتم تمديد فترة معرض "إيڭومضان" للفنان التشكيلي الأمازيغي، خالد السالامي، حتى 13 مايو.

ستعرض المؤسسة الأوروبية العربية، من 07 إلى 29 أبريل، معرض الفنان التشكيلي خالد السالامي، الذي سيعرض إبداعاته الجديدة، التي تنشأ نتيجة بحث دائم في عالم الرموز والدلالات والعلامات الأمازيغية.

يستحضر الفنان خالد السالامي نمط الحياة، الموروث والتقاليد القديمة، هو دائم البحث في عالم الرموز والدلالات والعلامات الأمازيغية. في أعماله كذلك يوظف الجسد و يسائل شقه الخفي، المذكر والمؤنث في تناغمهما.

 وفي هذا الرابط يمكنك مشاهدة عرض الفيديو الذي قام به الفنان بلغته الأمازيغية.http://www.fundea.org/es/node/1336

يمكن زيارة المعرض في المؤسسة الأوروبية العربية من 07 إلى 29 أبريل، من الإثنين حتى الخميس من الساعة 9:00  حتى 14:00 ومن 17:00 حتى 20:00 وأيام الجمعة صباحاً.

الفنان وأعماله

خالد السالامي

فنان تشكيلي ولد في أكادير(المغرب)، منذ نعومة أظفاره برز حبه للفنون، عرف بداياته وسط عائلته "مورابيح" المعروفه في عالم الفن، والمسرح  والسينيما.

وكما يقول حسن بيكيش، الأعمال التي يعرضها هذا الفنان الأمازيغي في غرناطة مصنوعة من المواد المفضلة لديه كالخشب والحديد والتراب. وهي مواد طبيعة وحية من خلالها يحاول أن يعرف بهذا الفن الأمازيغي الذي حافظت و مازالت المرأة الأمازيغية تحافظ عليه وعلى أسراره ، والأن هو مهدد بالإختفاء بسبب النزوح الذي عرفته القرى في إتجاه المدن من جهة ومع نمو إقتصاد جديد يحول دون الحفاظ على كل ما هو أصيل.

تثيرهذه الأعمال أيضاً الهوية الأمازيغية التي تتطلب جهداً من الفخر والمصالحة.

بالنسبة له الخشب والحديد والتراب هي أدوات عمل وتواصل مع الآخرين، في عالم أصبح فيه الإنسان يميل إلى الحفاظ على البيئة وإبقاء تراث الشعوب الأصلية على قيد الحياة. حيث الفنان خالد السالامي يقطع، وينحث، وينقش، ويرسم ويعيد صياغتها.

المعرض

إيڭومضان-  ولادة ميث مشترك

إڭومضان أو الضفتين، مجال عرف العديد من الولادات. تاريخ هذا الحوض المتوسطي أعطى خطوات عملاقة للتقدم الإنساني وللإبداع، وللشمولية والتحررالفكري.

بجانبي الضفتين أو الحوض، الأمازيغ زرعوا حقولاً متنوعة مع كثير من العناية والصفاء. بالنسبة لنا "إيڭومضان" يعتبر رمزاً للخصوبة والتنوع.

تعتبرالأندلس نموذجاً لنجاح هذا التجانس الموقع بأيادي مبدعة جاءت من شمال إفريقيا.

عمق الفكرالأمازيغي بقي مرتبطا بالأرض، بتاريخ الأجداد. هذه الثقافة، هذه اللغة وهذه الميثات، كل هذه الرموز وكل هذه القيم الجمالية بقيت مدفونة في اللاوعي، في السلوك، وفي نمط العيش والتواصل.

والذي هوغير قابل للجدل أن مانقلته إلينا الميتولوجيات الكبرى المعروفة عالمياً كان سيصبح في طيات النسيان لو لم تحفظه ثقافة الكتابة، وهو ما كانت تحتاج إليه الميتولوجية الأمازيغية التي اعتمدت على الثقافة الشفهية، والتي اندثرت شيئاً فشيئاً خصوصاً بعد وصول الإسلام.

فكرة هذا المعرض الفني جاءت من الجنوب، للتعريف بالميتولوجيا والمعتقدات الأمازيغية وإعطائها نفس وحياة، والتي كان لها دائماً تأثيرات متبادلة مع الشعوب المجاورة لها.

مشاركة