تفتتح المؤسسة الأوروبية العربية ساعة الشّفق يوم الأربعاء 13 نونبر/تشرين الثاني، وهو فضاء لتلاقي النّساء من خلال الكتابة. سيعقد هذا المشروع الذي أنشأته وتديره أنّا سيلفا للكرسي الأوروعربي لدراسات الجندر، اجتماعا شهريّا بمقرّ المؤسسة الأوروبية العربية بغرناطة.

 

ساعة الشّفق

فضاء لربط النّساء من خلال الكتابة

أعطت المؤسسة الأوروبية العربية من خلال كرسي دراسات الجندر شهر نونبر/تشرين الثاني، إنطلاقة ساعة الشّفق وهو فضاء خُصّص للمرأة وعلاقتها بالكتابة، أنشأته وتديره أنّا سيلفا.

 في "ساعة الشّفق" سيتم ربط عمل المؤلّفات باللّغة العربية مع المؤلفات باللّغة الإسبانية. لأنّ تبادل المعرفة يسهّل فهم مساحة الحرية  التي تحلم  وتطالب بها النساء في مجتمعاتهنّ.

ستكون الكتابة هي الخيط الذي سيقودنا فيما بعد لخلق صوت مشترك فيما يتعلق بجسد المرأة في المجتمع وحقوقها وسياسات المرأة وسلطة المرأة والصّمت  والعنف والإبداع.  و بين الواقع في الخارج والواقع في الداخل، سنستمع  إلى صوت كل امرأة ستشارك في ساعة الشفق.

  • يستهدف النساء من جميع الأعمار والمهن والهوّيات الثّقافية، إلخ. و إلى كلّ من ترغب في اكتشاف عظمة المرأة وحريتها، سواء كنّ كاتبات أو لم يكنّ.
  • ستقام ساعة الشّفق مرّة في الشهر من الساعة 18:30 إلى الساعة 20 ليلا، مع النساء اللآئى سُجِّلن من قبل، بمقرّ المؤسسة الأوروبية العربية (شارع سان خِرونيمو، 27. غرناطة).
  • فترة التّسجيل مفتوحة إلى غاية يوم الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر. والأماكن محدودة،  20 كحد أقصى ، ورسم التسجيل هو 10 يورو. يمكنك تنزيل نموذج التسجيل، في نفس هذه الصفحة، وإرساله إلى البريد الإلكتروني التالي: secretariayatfundea.org

ما نقترحه:

الجزء الأوّل:

تقديم لعمل المؤلّفات بحيث يتناسب مع كلّ مجموعة. ليس من الضروري أن تقرأه المشاركات من قبل. فكلّ مجموعة ستتناول موضوع معيّن ذو صلة بالعمل الذي ستقدمه الكاتبة.

الجزء الثاني:

ممارسة الكتابة الإبداعية. وسنستهلّها بمقترح للكتابة يسلّم في الحصّة التي تليها،  حيث ستقدم كل امرأة خلاصة لممارستها الكتابية ابتداءا من الحصّة السابقة. ستتمّ الكتابة من خلال تطبيق شعار "انطلقي من نفسك"، حيث يغلب طابع السّيرة الذاتية. سيتمّ وضع جميع الإرشادات حول طريقة الكتابة في الحصّة الأولى.

 

افتتاح ساعة الشّفق

الأربعاء، 13 نونبر/تشرين الثاني 2019 من الساعة 18 إلى 18:30.

بمشاركة إينماكولادا ماريرو روشا، السكرتيرة التّنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية ومديرة الكرسي الأوروعربي لدراسات الجندر، و أنّا سيلفا كويسطا مديرة ساعة الشّفق.

كما سنرحّب، من جنوب إفريقيا، بأسماء المرابط الحائزة على كرسي الجندر

  • الحصّة الأولى

الأربعاء، 13 نونبر/تشرين الثاني 2019 من الساعة 19 إلى 20 .

"الكتابة أفضل من عملية شدّ الوجه"

المؤلّفات والكتب:

  • فاطمة المرنيسي (المغرب) / "السلطة المنسية"
  • ماريّا ميلغروس ريفيرا (إسبانيا) / " تسمية العالم بصيغة المؤنث"
  • الحصّة الثّانية

الخميس 12 دجنبر/ كانون الأوّل 2019// من الساعة 18:30 إلى 20:00

المؤلّفات والكتب

  • أسماء المرابط (المغرب)// "عائشة زوجة الرسول"
  • مكتبة المرأة في ميلانو (إيطاليا)// "لاتعتقد أنّ لديكي حقوق"
  • الحصّة الثالثة

"أنتيجون وشهرزاد ونساء حياتك"

الأربعاء 15 يناير/ كانون الثاني 2020// من الساعة 18:30 إلى 20:00

المؤلّفات والكتب

  • فاطمة الغرّة (غزة) //"إلاّ انا"
  • ماريّا زامبرانو (إسبانيا)// "قبر أنتيجون"

ساعة الشفق

مقاربة للحرّية العلائقية

"ساعة الشفق" هي فضاء لتجميع النّساء من خلال مشروع  الكرسي الأوروعربي الذي تديره  أنّا سيلفا كويسطا،. حيث يأخذ إسمه من الوقت الذي تبدأ فيه الشمس بالغروب لتفسح الطريق للّيل، إنه وقت الشفق. فتغير الضوء، والمزج بين الألوان،  يجعلك تستحضر اتّصال عالمين على جانبي البحر الأبيض المتوسط. إنها نهاية اليوم ووقت الإنزواء، وهي لحظة لها معنى خاص في حياة المرأة.

تجمّع النساء مع بعضهنّ هي عادة جد قديمة في ثقافة المرأة ببلدان البحر الأبيض المتوسّط، لكنّها أصبحت تتلاشى شيئا فشيئا في مجتمعاتنا المعاصرة. وعلى الرغم من قلّة ممارستها أو نسيانها في مجتماعتنا الغربية، إلاّ أنها ظلت قائمة في بلدان المغرب العربي أو البلدان ذات الأغلبية المسلمة. إظهار عظمة المرأة من خلال الربط بين النساء هو أحد أهداف هذا المشروع.

وقد استُلهِم هذا المشروع من ورشة الكتابة النسوية التي نظّمتها عالمة الإجتماع المغربية فاطمة المرنيسي بتونس في مايو/أيار 1991، وولد هذا المشروع بنفس الروح، التي انعكست تماماً في كلمات صاحبة  كتاب  "السلطة المنسية":

"الكتابة هي شكل من الأشكال العتيقة للصّلاة، هي أن تعتقد أن التواصل ممكن و أنّ الآخرين جيّدون. وعلينا أن نتعلم كيف نوضح رأينا، وأن نصلح رؤيتنا بأنفسنا وبالعالم من حولنا. ليس بغرض الهيمنة أو جذب الانتباه، بل ببساطة حتّى لنعبّر عن أفكارنا".

كما نشأ الإتّحاد بين النساء من خلال اللّقاءات العلائقية في مجتمعات متوسطيّة أخرى ،  وقد أُخذت هذه اللّقاءات في عين الاعتبار إلى حد كبير لتكوين تصوُّر أنثوي حرّ ومتّصل. وتكهنت المفكّرة ماريا زامبرانو ابنة مالقة، "بأن الكتابة هي دفاع عن العزلة التي يعيش فيها المرء، ولكنّها في الوقت نفسه شبكة من العلاقات المتواصلة فيما بينها. وهو عمل لا ينبع إلا من عزلة حقيقية، إلاّ أنّها عزلة بها تواصل، حيث يتيح بُعد الأشياء المادّية اكتشاف العلاقات فيما بينها" ، حسب ما كتبته في مجلّة الغرب (أوكسيدنت) في يونيو/حزيران 1934.

وقد كانت إيطاليا أيضا، من بين المجتمعات المتوسطيّة التي تشأت فيها العلاقات بين النساء في الفترة من 1966 إلى 1986 بواسطة الجمعيّة النسائية لمكتبة ميلانو، والتي أفضت خبرتها إلى نشر كتاب "لا تعتقد أنّ لديك حقوق"،  وهو الكتاب الذي سنتطرّق إليه في إحدى حصص الكتابة.

أنّا سيلفا كويسطا

كاتبة، حاصلة على الدكتوراه في القانون وباحثة بجامعة غرناطة في دراسات المرأة والهجرة وحقوق الإنسان. نذكر من بين إصداراتها ديوان الشعر "جسد من الداخل" ترجمته  إلى العربية الكاتبة العراقية بهيرة عبد اللطيف ياسين.

 

مشاركة