سيُعقد في شتنبر/أيلول المقبل إجتماعا لإطلاق "تصوّرات" (PERCEPTIONS) بفيينا وهو مشروع بحث جديد يموّله البرنامج الأوروبي أفق 2020 بمشاركة المؤسسة الأوروبية العربية. ويهدف المشروع لبحث وفهم الرّوايات الزائفة التي تُتداول في دول غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط حول دول أوروبا، وتقييم المشاكل المحتملة والمتعلّقة بأمن الحدود والأمن الخارجي وتقديم مخطّط أوّلي حول ردود الأفعال والتدابير التي يمكن اتّخاذها للحدّ من هذه الروايات الزائفة.

وستحضُر المؤسسة الأوربية العربية يوم 11 شتنبر/ أيلول المقبل عرض مشروع "تصوّرات" (PERCEPTIONS)  وهو مشروع بحث يهدف إلى تحديد وفهم الروايات والتصوّرات الخاطئة التي تُتداول عن أوروبا في الخارج وتقييم المشاكل المحتملة والمتعلّقة بأمن الحدود والأمن الخارجي وكذا تقديم مخطّط أوّلي حول ردود الأفعال والتدابير التي يمكن اتّخاذها للحدّ منها.

"تصوّرات" (PERCEPTIONS): فهم تأثير، التكنولوجيات الحديثة وشبكات التّواصل الإجتماعي والتصوّرات السائدة، على تدفّق الهجرة والأمن بالإتحاد الأوروبي، وتقديم مناهج وآليات وممارسات يصادق عليها المشاركون للتصدّي لتصوّرات سلبية محتملة.

لطالما كانت الرّوايات حول البحث عن "حياة أفضل" في مكان آخر هي السبب وراء هجرة البشر. بيد أن هذه "الحياة الأفضل لا تستجيب لفكرة "الأرض الموعودة" التي يحملها معهم الكثير من المهاجرين، الأمر الذي يجعلهم يصطدمون في غالب الأحيان بعدّة تحديات وحواجز. يمكن لهذه التصوّرات الخاطئة حول أوروبا أن تولّد إحساسا بالعجز والإحباط، بل ويمكن أن تُفضي للتطرّف مهدّدة بذلك أمن بلد الوجهة.

وهذا هو حال أوروبا: حيث تؤثّر بعض الروايات والتصوّرات عن القارّة على تطلّعات المهاجرين،  فهي تتشكّل في بلد الأصل وتنتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة. لذلك، فإنّ دراسة وفهم هذه الروايات المزيفة عن أوروبا وكيف يمكن أن تؤدي لمشاكل وتهديدات، قد أصبح من الأهميّة بما كان. ومن ثمّ إيجاد سبل للردّ والتصدّي لها كخطوة تالية.

وبفضل تكنولوجيات الإتّصال الحديثة هذه، أصبحت الدعايات الكاذبة والغيرالصحيحة حقيقية في حدّ ذاتها، تولّد  إمّا آمالا جديدة أو رفضا للفكرة. إلا أنّها تشّكل في نفس الوقت قناة لإزالة اللّبس والغموض عن صورة مبالغ فيها و فرصة لتعزيز نشر قصص أكثر واقعية.

سيقوم المشروع بإنجاز بحث حول الخرافات والروايات التي تدور حول دول غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط وذلك لفهم هذه الروايات ومحاربتها. واعتمادا على نتائج هذا البحث سيضع كونسورسيوم المشروع نموذج إطار لمشروع "تصوّرات"  (PERCEPTIONS)  يشمل خطط العمل والسياسات والتوصيّات.

وستعمل المؤسسة الأوروبية العربية، باعتبارها عضوا في كونسورسيوم المشروع، خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى جانب 24 منظمّة أخرى من الجزائر والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وقبرص ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان وإسرائيل وإيطاليا وكوسوفو وهولندا والمملكة المتحدة.

 

مشاركة